أسامة داود يواصل حملته: حدث ما حذرنا منه.. مهمات الكهرباء المعيبة تهدد الأرواح (5)

* كيف تطمئن قيادات الشركة المصرية لنقل الكهرباء للإبقاء على باقى الخطوط دون تشكيل لجنة فنية لمراجعة الموصلات وحديد الأبراج والعازلات؟

** سقوط الموصلات للخط الكهربائى غرب البرلس/ أبو المطامير جهد ٥٠٠ كيلو فولت وكذلك لخط غرب البرلس جهد ٥٠٠ كيلو فولت غرب البرلس/ إيتاى بسبب سوء الموصلات والعازلات

** كيف تطمئن قيادات الشركة المصرية لنقل الكهرباء للإبقاء على باقى الخطوط دون تشكيل لجنة فنية لمراجعة الموصلات وحديد الأبراج والعازلات؟

** أحذر من كوارث أخرى فى حالة سقوط أسلاك هوائية تمر فوق طرق ومرافق عامة

** من يحمى القيادات التى أجازت المهمات المعطوبة وتم بموجبها إنشاء خط نقل الكهرباء؟

** الكابلات الهوائية للدائرة الواصلة بين البرلس وأبو المطامير تتساقط

رغم مرور أسابيع على بدء حملة "طاقة نيوز" لكشف مخالفات وأخطاء وتجاوزات فى عملية إنشاء خط نقل الكهرباء العملاق جهد 500 كيلو فولت، إلا أن المسئولين عن الكارثة مازالوا محصنين رغم قبولهم بالمهمات المعيبة وغير الصالحة، وحدث ما حذرنا منه وهو حدوث تساقط للكابلات الهوائية للدائرة الواصلة بين البرلس وأبو المطامير. الواقعة تم التستر عليها من جانب قيادات الشركة المصرية لنقل الكهرباء وبتضامن وتعليمات الشركة القابضة، حتى لا يفتضح أمر الخط الذى كان يظن الجميع أن الانهيارات سوف تأتى بعد سنوات حيث لن يكونوا متواجدين، ولكن من الواضح أن تلف المهمات حدث بدرجة أكبر وأسرع من توقعاتهم. وكان قد تم استدعاء مسئول الشركة عن التنفيذ لمتابعة إصلاح العيوب التى نتجت عن تركيب عازلات معيبة وصادر بشأنها تقرير منذ عام 2016 كشف عن فشل الاختبارات التى أجريت على تلك العازلات، ورغم ذلك تم تمريرها وإجازتها وتركيبها.

خلل فى سلك الأرضى

المشكلة لم تكن فقط فى العازلات التالفة أو الحديد الذى غمره الصدأ بعد أقل من عامين من تركيبه فى أبراج بارتفاع 62 مترا فى الهواء وهو ما يجعل الإصلاح شبه مستحيل أو بتكلفة تتجاوز قيمة الحديد نفسه، بل أيضا فى الموصلات الأرضية التى يفترض فيها أنها تتولى تفريغ الشحنات الكهرباء عبر ما يسمى بالفرد الأرضى حيث اكتشف المواطنون مالكو الأرض الواقع بها البرج منذ أسابيع وتحديدًا فى البرج رقم 239 والواقع فى خط نقل الكهرباء 500 ك ف خط البرلس سمنود ماسًا كهربائيًا كاد يصعقهم أثناء عملهم. وتحركت لجنة من خطوط كفر الشيخ وأثناء قياس مقاومة أرضى البرج رقم 239 تباديل لم يحقق جهاز القياس أى قراءات، مما يؤكد حدوث تآكل فى سلك الأرضى المتصل بقضيب الأرضى الخاص بالبرج والمغموس فى الأرض الزراعية. وقد طلبت اللجنة من المواطنين عدم الاقتراب منه حتى يتم تجفيف الأرض المحيطة بالبرج وحتى يمكن علاج الخلل الناتج عن مهمات حتى فى الأسلاك والقضبان الخاصة بأرضى أبراج الكهرباء لأن هذا الأمر من المتوقع أن يتكرر فى أبراج أخرى. [caption id="attachment_129558" align="aligncenter" width="600"]تاكل الموصلات بالحط الكهربائى غرب البرلس/ ايتاي البارود جهد ٥٠٠ ك.ف تاكل الموصلات بالحط الكهربائى غرب البرلس/ ايتاي البارود جهد ٥٠٠ ك.ف[/caption] كل ذلك حدث ويحدث فى أبراج من خط نقل الكهرباء المتصل بطول 1210 كيلومترات والذى أنشئ بتكاليف 650 مليون دولار مضروبًا فى 19 جنيهًا فقط كسعر للجنيه مقابل الدولار الآن. بجانب ما كشفنا عنه ومن خلال تقارير رسمية بوجود عوازل معيبة ومعطوبة وحديد الأبراج الذى هاجمه الصدأ بعد مرور عامين فقط على إنشائه، بينما قيادات الكهرباء ترى هذا الأمر عاديًا ولا يستحق محاسبة المسئولين عن تلك الوقائع وباعتبار أن المسئولية سوف تمتد إليهم لتجعلهم معًا فى قفص الاتهام. والسؤال الذى أطرحه مجددًا: من يحمى القيادات التى أجازت المهمات المعطوبة والمعيبة التى تم بموجبها إنشاء خط نقل الكهرباء وبتكاليف 650 مليون دولار؟ ولماذا تصر قيادات الكهرباء على الرضوخ للشركة الصينية بالاكتفاء بإصلاح المهمات التى ظهرت عيوبها سريعًا بسبب قربها من ساحل البحر المتوسط؟ كيف تطمئن قيادات الكهرباء للإبقاء على باقى الخط دون مراجعته فنيا واستبدال كافة العازلات المعيبة والزوايا الحديدية الصدئة التى تتكون منها هياكل الأبراج، بينما ستحدث كوارث فى حالة سقوط أسلاك هوائية من تلك الارتفاعات لأنها تمر فوق طرق ومرافق عامة؟ [caption id="attachment_129559" align="aligncenter" width="270"]تاكل الموصلات بالحط الكهربائى غرب البرلس/ ايتاي البارود جهد ٥٠٠ ك.ف تاكل الموصلات بالحط الكهربائى غرب البرلس/ ايتاي البارود جهد ٥٠٠ ك.ف[/caption] ويبدو أن المحصنين ضد المساءلة فئة من قيادات اعتنقت منهج الطرمخة على مخالفات بشعة تمس مشروعات قومية. هذه الفئة اعتبر مرءوسوهم أن خطاياهم ومخالفاتهم شيء عادى طالما هناك مواطن يدفع دون أن يكون له حق الاعتراض أو التذمر أو الامتعاض. هذا هو منهج وزارة الكهرباء وشركاتها التى تقوم بفصل التيار عنوة عن أى مواطن يعترض على دفع الفاتورة المتخمة ليس باستهلاكه بقدر ما هو تكاليف أضيفت على قيمة الكيلووات بقرارات رسمية وتقديرات قيادات الكهرباء وليس عبر جهة مستقلة أو محايدة. إضافة التكاليف على المواطن بدون وجه حق سببها مشروعات تم تنفيذها بمهمات معيبة ومعطوبة وغير متوافقة مع المواصفات القياسية محليًا وعالميًا رغم أن الدولة تدفع ثمنها بالعملة الصعبة، وهى الحملة التى انفردت "طاقة نيوز" بنشرها على 4 حلقات سابقة، وتواصل التحذير من مخاطرها فى هذه الحلقة وحلقات قادمة. لن ألوم الشركة الصينية "ستيت جريد" التى استخدمت مهمات معيبة فى تنفيذ خط الكهرباء من شمال مصر إلى جنوبها لنقل الطاقة التى تنتجها محطات سيمنس العملاقة، ولكن كل اللوم على قيادات بالشركة المصرية لنقل الكهرباء، والشركة القابضة لكهرباء مصر، ولقيادات وزارة الكهرباء التى لا ترى فى تلك الواقعة ما يعكر أمزجتهم طالما أنهم خارج دائرة الحساب والمساءلة. نحن فى انتظار بيان يكشف عن الإجراءات التى تم اتخاذها لعلاج هذا الخلل الذى بدأ بضمائر قيادات وقد ينتهى بكوارث ندعو الله أن يجنبنا إياها. اقرأ ايضا

أسامة داود يواصل كشف مخالفات خطيرة فى خطوط نقل الكهرباء

أسامة داود يكشف بالمستندات.. عيوب فنية بعازلات صفقة خطوط الكهرباء (٢ )

أسامة داود يواصل حملته ضد مخالفات صفقة الكهرباء (3)

أسامة داود يواصل كشف مخالفات صفقة الكهرباء ( 4 )

أسامة داود يكشف: حرب الكبار تشتعل داخل “المصرية لنقل الكهرباء”

أسامة داود يكشف : تلاعب و انحرافات مقايسات الكهرباء

أسامة داود يسأل: هل تلتهم النمور السمان بدل الورادى من العاملين بنقل الكهرباء؟؟

أسامة داود يكتب: مسلسل صعق المواطنين بالكهرباء فى كفر الشيخ

أسامة داود يكتب .. قبل محاسبة المسئولين : “النفوس المعطوبة” وراء حرائق محطة كهرباء سيدى سالم

أسامة داود يكتب : حسن يونس .. واستراتيجية صناعة مهمات الكهرباء ( 2 – 2 )

أسامة داود يكتب : الكهرباء تبعثر اموال الشركات لمحاربة العاملين